يحكى أنه ذات مرة سقط حمار مزارع في بئر عميق ، فبكى الحمار لساعات طويلة في حين وقف المزارع حائر في ما يجب عليه أن يفعله في هذا الموقف.
وأخيراً قرر وفكر “المزارع” وقال: الحمار كبير في السن ولايصلح للعمل ،والبئر قديم وكان يجب منذ زمن ردمه ،فلا يستحق الحمار بذلك العناء في إخراجه .
فطلب من جاره مساعدته في ردم البئر ودفن الحمار ..!
أمسكا (المزارع وجاره) بالمجرفة وأخذا يقذفون التراب في البئر على الحمار ..!
أدرك الحمار ما يجري وبكى بفظاعة ..ثم صمت فجأة ..! وبعد أن قارب المزارع وجاره على الإنتهاء من ردم البئر ،اقترب المزارع لينظر أسفل البئر فإذا به يصرخ من إندهاشه مما رأى ، لقد كانت المفاجأة…!
لقد كان الحمار كلما يُهال على رأسه وظهره التراب يقوم بحركة عجيبه …يهز جسمه بشدة ويرقى خطوة إلى الأعلى .. فاستمر المزارع وجاره عملهما بالمجرفة حتى صعد الحمار إلى الحافة.. قصة نجاح حمار نصيبه من الحياة تراب وحصى وأوساخ صُبّت عليه فما كان منه إلا أن كان أقوى منها واتخذها وسيلة لنجاته وتقدمه خطوة وراء خطوة.
هذه قصة نجاح حمار ،بأدوات بسيطة وبحركة بسيطة حقق نجاحه في الحياة ، فماذا نصنع نحن لكي نحقق نجاحنا في الحياة لابد من أخذ العظة من هذه القصة ،حتى تحقق نجاحك في الحياة وسط يأس الحياة.
